الاحتلال أحرق مستشفى كمال عدوان وبداخله عدد من المرضى

كاينابريس28 ديسمبر 2024
الاحتلال أحرق مستشفى كمال عدوان وبداخله عدد من المرضى

كاينابريس – وكالات

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على جريمة مروعة أخرى في حربه المتواصلة على غزة، إذ تعمد إعدام عدد من المرضى حرقًا في مستشفى “كمال عدوان” شمالي القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت المستشفى في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بعد أن ارتكبت في محيطه مجزرة مروعة خلفت عشرات الشهداء والمصابين بينهم 5 من الكادر الطبي.

في غضون ذلك، توفي الطبيب أحمد الزهارنة -الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي- نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة. وقد عُثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي إن “هذه الحادثة تأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون، حيث تزداد معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام”.

وأضافت: “بعد اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان وانقطاع التواصل مع مدير المستشفى فإن مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولا”.

وقالت الوزارة إن “الاحتلال يحتفل مع نهاية عام من الإبادة  الجماعية بتتويج جرائمه بتدمير مستشفى كمال عدوان”.

واعتبرت أن “قيام الاحتلال بإخلاء بعض المرضى تحت تهديد السلاح، إلى المستشفى الإندونيسي الذي قام الاحتلال بتدميره قبل عدة أيام، هو جريمة وإمعان في استخفاف الاحتلال بمنظومة القيم التي تحكم العالم”.

وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال تجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد وتقتادهم خارج المستشفى إلى جهة مجهولة”. 

وأكدت وزارة الصحة أن “صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال المتكررة هو ما أغرى الاحتلال بارتكاب مزيد منها وتدمير مستشفى كمال عدوان، بعد أن قام بتدمير مستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل