بينهم ترمب وكلينتون والأمير أندرو.. ما قصة “إبستين” وحفلات الدعارة لكبار الشخصيات؟

كاينابريس – متابعات

في وثائق ضمت نحو 170 اسما، كشفت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، أمس الأربعاء، معلومات مثيرة عن شخصيات بارزة في عالم السياسة والمال والأعمال ربما تورطت مع الملياردير الراحل جيفري إبستين، في جرائم جنسية، ومن أبرز الأسماء الرئيسان السابقان للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون، ودونالد ترمب، إضافة إلى الأمير أندرو، نجل ملكة بريطانيا السابقة إليزابيث.

وجيفري إبستين هو ملياردير أمريكي، اعتقل بولاية نيويورك في 6 يوليوز 2019، بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، أصغرهن سنها 14 عاما، وتوفي إبستين في السجن في أغسطس 2019 قبل أن يحاكم، حيث “أقدم على الانتحار نتيجة إهمال من العاملين في السجن”، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأمريكية منتصف 2023، لكن متابعين للملف يشككون في رواية الانتحار، ويميلون إلى فرضية تصفية إبستين بعد أن سببت فضائحه إحراجا شديدا للإدارة الأمريكية ولكبار الساسة ورجال الأعمال المتورطين معه.

وتفيد الوثائق القضائية بأن شاهدة في قضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين المتهم بدعارة القاصرات، أكدت أن الأخير خطط للاتصال بالرئيس السابق دونالد ترمب لترتيب زيارته لكازينو تابع له.

فحسب الوثائق المنشورة قالت الشاهدة، وتدعى جوانا سجوبيرغ، إنها ذات مرة سمعت إبستين يقول: “عظيم، سنتصل بترمب ونذهب معا إلى الكازينو”.

كما ورد اسم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في قضية إبستين، حيث ذكرت جيلين ماكسويل، صديقة إبستين التي أدينت بالمساعدة والتحريض على الدعارة، أنه “تربط كلينتون وإبستين علاقات شخصية وثيقة”.

وتظهر وثائق المحكمة أسماء عشرات المشاهير الغربيين، من الساسة ورجال الأعمال والفنانين، يشتبه بأنهم على علاقة بطريقة أو بأخرى بإبستين والاتجار بجنس القصّر حسب شبكة “سي إن بي سي” التي ذكرت أن عدد أسماء المشبوهين يصل إلى 200، بينهم رجال أعمال بارزون وسياسيون.

وتضم الوثائق إفادات من جيفري وآخرين، وطلبات إفادات تقدم بها المحامون وبينها “كيف لم تتمكن ماكسويل في شهاداتها من تذكر تفاصيل اتصالات إبستين مع الأمير البريطاني أندرو، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون”.

وتشير التقارير إلى أن “حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات لا تعني بالضرورة أنهم متورطون”، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل.

وكان بين أصدقاء جيفري إبستين ومعارفه مسؤولون كبار حاليون وسابقون في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.

تم وقف المتابعة الجنائية لإبستين بعد وفاته في زنزانة في 10 أغسطس 2019، لكن الوثائق التي كُشف عنها الستار الآن تعيد القضية المثيرة إلى الواجهة بقوة، وتهدد بإسقاط أسماء كبيرة تحت طائلة المتابعة القانونية والسجن.