كاينابريس – متابعات
في تطور مثير، أعلنت مجموعة الهاكرز المغربية “فانتوم أطلس” اختراقها لنظام البنك الوطني الجزائري (BNA)، في تصعيد جديد للحرب الإلكترونية الدائرة بينها وبين مجموعة “جبروت DZ” الجزائرية.
ونشر الهاكرز المغاربة على قناتهم في تيليغرام مساء الإثنين وثائق وصورًا تثبت اختراقهم للنظام المصرفي الجزائري، تضمنت تفاصيل حسابات عملاء وتحويلات مالية حساسة، وذلك بعد أيام من اختراقهم لخريطة الشبكة الداخلية لـ”الجزائر تيليكوم” التي كشفت البنية التحتية للإنترنت في ثلاث ولايات جزائرية.
وتأتي هذه الهجمات في إطار حرب إلكترونية متبادلة بين المجموعتين، حيث سبق أن اخترقت “جبروت” يوم 9 يونيو الجاري أنظمة وزارة العدل المغربية، مما أدى إلى تسريب كميات كبيرة من البيانات الحساسة الخاصة بالقضاة ورواتبهم.
وفي 8 أبريل الماضي اخترقت نفس المجموعة أنظمة وزارة التشغيل المغربية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما أدى إلى تسريب بيانات ملايين المواطنين. وردت “فانتوم أطلس” باختراق وزارة العمل الجزائرية وتسريب ملفات وصفتها بأنها تثبت “سوء الإدارة والفساد”، مصحوبة ببيان تصعيدي حذرت فيه من أن “أي استفزاز سيواجه برد غير متناسب”، مؤكدة أن “الصحراء المغربية ليست محل نقاش”.
ويثير هذا التصعيد الإلكتروني مخاوف أمنية كبيرة في ظل تسريب بيانات حساسة للمواطنين من الجانبين، خاصة مع استمرار غياب رد فعل رسمي من حكومتي البلدين الجارين. ويربط مراقبون بين هذه المواجهة الإلكترونية والصراع السياسي بين البلدين حول قضية الصحراء المغربية، حيث تحول الفضاء السيبراني إلى ساحة جديدة للصراع.
ويحذر خبراء الأمن من عواقب وخيمة قد تطال البنى التحتية الحيوية وبيانات المواطنين والاستقرار المالي لكلا البلدين، في وقت ما زال المشهد يتطور بمستوى مثير للقلق.