من جديد.. الناشط الأمازيغي عصيد يسيء للمسلمين وينسب التخلف إلى القرآن الكريم

كاينابريس1 أبريل 2024
من جديد.. الناشط الأمازيغي عصيد يسيء للمسلمين وينسب التخلف إلى القرآن الكريم

كاينابريس – متابعات

قال الناشط العلماني أحمد عصيد إن اعتبار القرآن أعلى وثيقة في الدولة هو كلام يخالف الدستور، وإن الاعتماد على القرآن في التشريع والحكم يؤدي إلى التخلف.

وجاءت تصريحات الناشط الأمازيغي التي أدلى بها لموقع مغربي ردا على تصريحات سابقة لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي قال فيها إن القرآن الكريم هو القانون الأسمى للدولة الذي يجب عليها اعتماده في التشريع، وعقب عليه عصيد بالقول: “تصريح عبد الإله بن كيران ضد وزير العدل الأخير هو أقرب إلى الهذيان وكلام المجاذيب، ولكنه لا يرقى إلى مستوى الفاعل السياسي الذي يحترم نفسه”.

وأضاف أن “أتباع التيار الديني يخشون من التعديلات القادمة أن تؤدي إلى تفكيك منظومة الفقه القديم في مجال الأسرة التي يعتبرون أنها آخر ما تبقى لهم، لأنهم لا تهمهم مصالح المجتمع بقدر ما يهمهم الانتصار لإيديولوجياهم الدينية” على حد وصفه.

وفي إساءة خطيرة للكتاب الذي يقدسه نحو ملياري مسلم، قال الناشط العلماني عصيد: “قول بن كيران بأن “القرآن هو أعلى وثيقة في الدولة” كلام خارج الدستور، لأن هذا كلام نسمعه عند الطالبان الذين يعتبرون أن دستورهم هو القرآن، حيث يقومون بالتشريع انطلاقا منه في كل المجالات وبشكل حرفي جعلهم خارج التاريخ ويتسببون في تخلف بلدهم”، وهو ما اعتُبر طعنا صريحا في القرآن الكريم بنسبة التخلف إليه.

يشار إلى أن أحمد عصيد سبق له أن أساء سنة 2013 إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان قد نعت رسائل النبي الكريم إلى ملوك عصره بالإرهابية، مما خلَّف حينها موجة غضب واستياء لدى عامة المغاربة، ولم يتعرض الناشط اللا ديني حتى اليوم لأي مساءلة أو متابعة قانونية، وهو ما يقول متابعون إنه السبب في مواصلته الإساءة والتجرؤ على مقدسات المسلمين في بلد ينص دستوره على إسلامية الدولة ويعاقب على “زعزعة عقيدة المسلمين”.

ويعيش المغرب هذه الأيام على وقع سجال شرعي وسياسي متعلق بتعديلات مرتقبة لمدونة الأسرة، حيث يحتدم صراع شديد بين أنصار الهوية الإسلامية للدولة من جهة، الذين يصرون على الانضباط في التشريعات المختلفة بتعاليم الإسلام، وخاصة ما يتعلق بقوانين الأسرة من زواج وطلاق وميراث، ودعاة علمنة المجتمع وإلزامه بالقوانين الغربية التي تدعو إلى المساواة التامة بين الجنسين، وإباحة العلاقات الجنسية المختلفة، ورفع التجريم عن الإجهاض من جهة أخرى.

ويتساءل كثير من المغاربة إن كان من مصلحة الدولة غض الطرف عن هذه الإساءات المتكررة من عصيد وأمثاله من المتطرفين، خاصة في ظل تصاعد العداء العالمي للإسلام والمسلمين، مما قد يرسل بإشارات للمجتمع أنه السلطة الحاكمة قد تكون مندمجة مع ذلك العداء، أو على الأقل راضية به.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل | فلسطين